قصة
سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مش عارفة مالي اليومين دول بحلم كتير و بفتكر الاحلام بس مش هحكي عن حاجة حلمتها هحكي حكاية لسه لحد دلوقت مش حاسة اني وصلت لتفسيرها مع انها تقريبا متفسرة المهم :
في ناس معرفتنا عندهم ابن اسمه احمد وقت نتيجة تنسيق الثانوية العامة بالظبط يوم 28-7-2003 كنا بعد العصر معرفتنا دول من غير ما نطلب منهم و من غير حتي ما نعرف ان في نتيجة تنسيق طالعة على النت يومها قعد احمد ابنهم ده -اللي ميعرفنيش و لا بيشوفني- على النت لحد ما جابلي نتيجة التنسيق دي و كلمونا على الموبايل لما لاقوا التليفون مرفوع من الخدمة لمجرد انهم يفرحونا و يباركولنا باني جالي حاسبات حلوان ،وقتها والدة احمد قالت لماما انا كنت عارفة ان نوران هيجلها حاسبات و لما اقابلك هحكيلك
احمد ده كان عنده 22 سنة في سنة 3 هندسة ,, يومها كانت نتيجتهم هتطلع في الكلية و بعد ما عرفوا انها خلاص طلعت كان نازل هو وواحد صاحبه اسمه عبد الله قالوا يصلوا العشاء في الجامع و يروحوا يشوفوا النتيجة ،،راحوا بس للاسف مرجعوش
الساعة 4 الفجر (فجر 29-7-2003)جالنا تليفون كانت اخته اماني "اختي انا كمان" قالت لماما احمد مات و بابا(والد احمد)محتاج عمو(والدي) يبقي معاه في الاجراءات وقتها صحيوا وقعدوا ساكتين و بعدين بابا كلمهم يفهم الحكاية
حادثة اشتهرت اوي ساعتها اتوبيس نقل عام مع ميكروباص الركاب قالوا ان الاتنين السواقين كانوا ماشيين بسرعة جنونية و كل منهما يحاول المرور قبل الآخر ..الاتوبيس كان نازل من علي كوبري معرفش يفادي الميكروباص اللي كان معدي بسرعة فجأة فاطاح به عدة امتار اتصاب ومات 22 شخص ده منهم 2 ماتوا عبدالله و احمد،،سواق الاتوبيس سلم نفسه على طول ،،لكن سواق الميكروباص هرب
ام عبد الله كلمت ام احمد بعد ما عرفت ان عبد الله مات الساعة 2 و اتفرجوا على الثبات و انها عايزة تخفف عن ام احمد اللي لسه متعرفش حاجة -ع فكرة احمد اول واحد استشهد-
ام عبد الله:احمد رجع؟
ام احمد :قالتلها لا ..مالك
ام عبد الله :عبد الله مات
ام احمد :عرفتي ازاي؟
ام عبد الله :من المستشفى
..ام احمد:ايه اللي حصل ازاي
ام عبد الله:حادثة اتوبيس
ام احمد:طب احنا جاينلك دلوقتي
بعد شوية فاقوا ان احمد مع عبد الله طب يا ترى احمد فين يا ترى قاعد مع صحبوا و لا ايه اللي حصل
كلموا ام عبد الله سالوها انهي مستشفى قالتلهم عين شمس التخصصي..راحوا المستشفى قاللهم مش هنا بس في جثة واحدة في الحسين الجامعي راحوا وكانت جثة احمد لانه اول واحد استشهد لكن عبد الله كان عايش لسه فنقلوا مستشفى تانية بس استشهد هو كمان ورا صاحبه
مكنتش اعرف احمد كنت اعرف اخواته البنات واعرف امه وجدته بس هو لا
بس اللي عرفته عنه بعد ما استشهد كتير و يحتاج يتقال
كان متدين وطيب وخدوم كانت كل الناس بتحبوه جدا لان لسانه كان حلو جدا و دايما علي وشه ابتسامة جميلة
لما باباه يبقى سايق وحد يكسر عليه بالعربية ،،و الاب بدوره يتعصب ويزعق يقولوا بهدوء لا يا بابا انت ليه تديله حسناتك
لما جدته واحدة تيجي و تقعد تحكيلها عن مشاكلها هي وجوزها يروح يطبطب علي رجل جدته ويقولها:يا تيته بلاش نميمة يا تيته
مواقف كتير سمعتها عنه كان هو واصحابه دايما يشجعوا بعض على الخير و بيصلوا الفجر مع بعض في المسجد
سمعت حاجات كتيرة اوي حسستني انه عمل لاخرته كان جاهز وقت ما جاله مللك الموت
والدته قالت ده اكتر وقت شفت وشه فيه منور اوي
والدي برده شافه و شاف زمايله اللي ماتوا معاهم في نفس الحادثة هو الوحيد الي مدخلش في جسمه اي حديد من الميكروباص او حاجة زي باقي الناس ..للعلم هو كان قاعد جنب السواق هو و صاحبه
اتحلملوا حلمين:واحد مش فكراه كويس بس يعني حد قال لحد انه في الجنة مع روح وريحان
والتاني والدته حلمت بيه ان واحدة معرفتها قالتلها تعالي اوريكي اودة احمد في الجنة و لاقت احمد قاعد بيقرا قرآن في اوده حطانها خضرة مكتوب عليها قرآن بالذهب
و المفارقة اللي بجد سبحان الله عليها:
والده و والدته كانوا مسافرين مصيف و هو مش معاهم و اصلا و الده كان مسافر الكويت يعني مشفوش بقالوا سنه
و رجعوا يوم الحادثة العصر تعبانين و ناموا مقعدوش معاه
--
اللي فكرني بكل ده دلوقتي و اللي دخلني في القصة دي :
والدة احمد لما رحنا نعزي اخدتني في حضنها وقعدت تعيط و حكتلنا حلم اول مرة نسمعه:"من يومها لما بتشوفني بتعيط بقيت اخاف تشوفني لاني بفكرها"
احمد لما خلص ثانوية عامة عمل استخارة يدخل هندسة و لا حاسبات
جدته حلمتله حلم: انهم جايين يزرونا في بيتنا و جيبينلي هدية و طلعت ماما كمان جايبة لاحمد هدية
هديته كانت كبيرة وهديتي كانت صغيرة
طلعت هدية احمد باروكة و هديتي طلعت لعبة
--
وقتها جدته فسرت الحلم ان الهدية الكبيرة يبقي احمد هيدخل هندسة لاني 5 سنين و انا هدخل حاسبات لان هديتي اصغر اربع سنين
وقالت ان الباروكة من البركة
__
الباروكة طلعت انها مجرد منظر لانه استشهد و مكملش هندسة اللي بقت مجرد منظر
اللعبة بقا
بعد ما دخلت حاسبات و بعد اربع سنين فعلا حاسة اننا كنت في لعبة
وان حاسبات كدراسة لعبة
وحاسبات كمشاريع لعبة
وحتي الحياة الاجتماعية مع الناس عاملة برده زي اللعبة
انا لسه حاسة ان حاجة ناقصة بس مش عارفة ايه هي؟
انا كتبت الموضوع ده بعد ما الاربع سنين دول عدوا و انا حاسة اني لسة مش عارفة تفسير للعبة مقنع
انا اعتذر عن اسلوب عرض القصة الخاطئ و اطلب من الجميع مراجعة التعليقات ..جزاكم الله خيرا
شكر لاختي اللي جابتلي جرانين الحادثة اللي كانت شايلاها و خلتني افتكرها كويس و اعرف التاريخ بالظبط