رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ

Tuesday, January 15, 2008

" لحظة وداع "

ها هو موعد الفراق قد إقترب
أراك تنتهز كل الفرص لتودعنى
ولكن الوقت لا يكفينى
لكى أكتفى منك
وكيف لى أن أكتفى من الهواء الذى أتنفسه
فى كل لحظة آراك فيها
أخشى ان تكون هى لحظة الوداع
كم أخافها وأخشاها ...
تلك اللحظة التى أشعر فيها بأنى أودع الحياة
نعم .. تلك اللحظة التى تفارقنى فيها روحى
أراها تغادر أمامى
ولا أستطيع أن أمنعها
***
ها أنت تحضر نفسك للذهاب
وانا احضر نفسى لأن أعيش
بلا حياة
والآن أصبحت جاهز
ما أجمل تلك الطلة
وما أحزنها أعرف انها تلك هى لحظة الوداع
أشعر بها وأراها فى عينيك
والآن أصبحت عيناى كمجرى النهر الثائر
لا أستطيع تهدأته
فهو الوسيلة الوحيدة التى اعبر بها
عن آلامى التى فاقت حدود إحتمال البشر
أعرف انك كلما تراه تتألم
اشعر بانك توارى عينك عنه
ارى على وجوه المحيطين دهشة وحيرة
فهم يتسألون كيف أننا لم نعتاد على مثل تلك اللحظة
التى تتكرر كثيراً
لنعزرهم ... فإنهم لا يعرفون ذلك الشعور
شعورك عندما تفارقك الروح
***
والآن ها هو صوت القطار
يعلن عن موعد الرحيل
ها أنت تغادر ولست كعهدى بك واثق الخطوات
ولكن تسير بخطوات متثاقلة مضطربة
تختلس النظرات الى لتودعنى
***
والآن ذهبت روحى الى بلاد الغربة
فارقتنى الحياة
نعم .. لا أبالغ فحياتى هي أنت
أستودعك الله يا أغلى ما أملك
وعلى أمل اللقاء
مجدداًولو بعد حين